صحف أنجولا تسأل عن أبو تريكة وبركات و الصحافة تحيط بجوزيه

وأمام تلك الغيابات التي تؤثر علي أي فريق في مثل هذه المباريات الحساسة سعي البدري منذ لحظة الوصول والي ـ الآن الي دفع اللاعبين برغم علمه ويقينه بصعوبة الموقف وصعوبة اللقاء خاصة وأن البرتغالي فلافيو نجم وهداف الفريق عاني هو الآخر في المران الذي أجري أول أمس الاول من ألم في عضلة الحوض خرج علي أثرها من التدريب للتشاور مع د‏.‏ إيهاب علي طبيب الفريق الذي أعطاه بعض المضادات الحيوية وأجري له المدلك أحمد محمود بعض جلسات التدليك‏..‏
وفي المران نفسه اشتكي أحمد السيد من الاجهاد ومن اصابته بنزلة برد تعاطي بسببها بعض المسكنات علي أمل تماثله للشفاء قبل المباراة بوقت كاف ناهيك عن حالة الاجهاد العامة التي اشتكي منها بعض اللاعبين مثل أحمد حسن وشادي محمد‏..‏ وبرغم كل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الأهلي والتي قلما واجهها من قبل إلا أن الجهاز الفني بقيادة مانويل جوزيه يتمني أن يكون لقاء سانتوس حسن الختام في علاقته بالنادي الأهلي التي تنتهي وفقا للعقد المبرم بينهما في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي أي بانتهاء المباراة‏..‏
ومن خلال التدريبات التي أجراها الفريق في لواندا سواء علي أحد ملاعب الجيش الأنجولي أو تلك التي أجراها علي الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباراة حدد جوزيه الملامح الرئيسية للتشكيل الذي سيخوض به اللقاء ومن المتوقع أن يذود عن مرمي الفريق الحارس رمزي صالح وأمامه اجباريا وليس اختياريا محمد سمير وأحمد السيد في حالة شفائه تماما وشادي محمد‏,‏ وسوف يلعب أحمد صديق في الطرف اليمين وجيلبرتو علي الطرف الآخر‏..‏
وفي خط الوسط معتز اينو وحسام عاشور وأحمد فتحي وأمامهم فلافيو وقد يبدأ بأحمد حسن علي اعتبار انه يجيد التحكم والاحتفاظ بالكرة وقد يؤجل نزوله للشوط الثاني ويلعب بدلا منه أحمد بلال وهذه هي الحالة الوحيدة التي لم تبد واضحة من خلال تدريبات الفريق في لواندا‏.‏
ظروف الأهلي وغياب اللاعبين الدوليين والاصابات وحالة الاجهاد ليست وحدها الباعث علي القلق والخوف من خسارة كبيرة قد تدفع به للخروج من البطولة بل هناك جانب آخر مهم لا يمكن اغفاله وهو حالة فريق سانتوس الذي يري هذا اللقاء حاسما وفاصلا في مشواره وبقائه ومنافسته علي اللقب ويري أن الخسارة بثلاثة أهداف في مباراة الذهاب ما هي إلا شوط واحد يمكن تعويضه خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الأهلي والتي يعلمها سانتوس من خلال التقارير التي وصلته من القاهرة أو من خلال عيونه في لواندا حتي إن البعض حرص علي السؤال عن اللاعبين أبو تريكة وبركات وسر غيابهما عن تلك المباراة‏..‏
أضف الي كل هذا الضجة الاعلامية التي زادت حدتها بمجرد وصول الفريقالي لواندا سواء من الصحف الرياضية المتخصصة أو فوق الصفحات الرياضية بالصحف الأخري حيث أسهبت جميعها في التحدث عن المباراة وتفاصيلها‏..‏منها جريدة بولا الناطقة بالبرتغالية التي تصدر غلافها صورة كبيرة لمانويل جوزيه وأفردت صفحة كاملة للحديث عن الأهلي ونجومه وركزت علي غياب النجوم الدوليين وانضمامهم للمنتخب الوطني وقالت إن فرصة تعويض الخسارة في مباراة الذهاب باتت في متناول اليد في ظل هذا الغياب علاوة علي حالة الإرهاق ـ كما قالت الجريدة ـ التي بدت علي لاعبي الأهلي منذ لحظة الوصول الي الأراضي الأنجولية‏..‏
ولكنها في المقابل حذرت لاعبي سانتوس من التهاون والتفريط في اللقاء ودعتهم الي بذل مزيد من الجهد لتحقيق فوز كبير يدفع بهم الي دوري المجموعات بالبطولة‏..‏ونشرت بولا حوارا كبيرا مع جوزيه ـالذي أفرط في حواراته مع الصحف الأنجولية ـ تحدث خلاله عن الأهلي ومشواره وعن تعاقده الجديد وفرص أنجولا في الفوز باللقب القاري في البطولة التي ستنظمها في يناير المقبل‏.‏
وفيما يتعلق باذاعة المباراة علي الهواء مباشرة نجح محمد صبحي مندوب وكالة الأهرام في التوصل الي حل نهائي مع المسئولين الأنجوليين بشأن بث المباراة حصريا علي الشاشة الصغيرة لتليفزيون مصر‏,‏ وساعده في عملية التفاوض القنصل المصري شريف ربيع حيث وافق مسئولو سانتوس علي شروط الوكالة وعدم بيع المباراة لأي من الشاشات الصغيرة للدول الافريقية المجاورة ورفضوا عرض جنوب افريقيا بشراء حق البث وتسويقه بمعرفتها ولكنهم اشترطوا علي صبحي الحصول علي‏25‏ في المائة في حالة بيع تليفزيون مصر للمباراة لأية قناة فضائية في أي دولة أخري‏..
‏وحصلوا علي المقابل المادي بالدولار بعد أن رفضوا الحصول عليه بشيك مقبول الدفع أو بأية طريقة أخري‏.‏

يا رب نفوز